أربعة مسؤولين أمريكيين كبار يزورون تل أبيب هذا الأسبوع واحدا تلو الآخر

يصل إلى تل أبيب هذا الأسبوع، واحدا بعد الآخر، أربعة مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، واعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن هذه الزيارات تعبر عن العلاقة المتينة بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل ووزير الدفاع روبرت غيتس، ومستشار الأمن القومي، جيمس جونس، ومستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دينيس روس، سيزورون تل أبيب هذا الأسبوع وجميعهم يحملون رسالة مفادها أن الولايات المتحدة تعترض على شن هجوم على إيران، وسيحاولون الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف البناء الاستيطاني في القدس الشرقية.

وقال نتنياهو في جلسة الحكومة الأسبوعية إن هذه الزيارات التي وصفها بأنها هامة «هي جزء من شبكة علاقات متشعبة ووثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة». وفي إشارة إلى الخلافات في الرأي وخاصة حول البناء في المستوطنات قال نتنياهو إن علاقات الصداقة الوثيقة بين حليفتين لا تعني أن ثمة توافق تام في كافة النقاط.

المسؤول الأول الذي يزور تل أبيب هو المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل، ويرافقه مساعده لشؤون سوريا فريد هوف، ويجتمع ميتشيل اليوم مع وزير الأمن إيهود باراك ، وسيجتمع يوم الثلاثاء مع رئيس الوزوراء.

ويوم غد يصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ، وخلال الأسبوع يصل أيضا رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي جيمش جونس ، ومستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دينيس روس.

وذكرت "يديعون أحرونوت" أن ميتشيل سيحاول خلال لقائه مع نتنياهو يوم الثلاثاء المقبل إلى اتفاق حول تجميد الاستيطان. إلا أن تقديرات مقربين من نتنياهو أشارت إلى أنهما لن يتوصلا إلى اتفاق.

وأضافت الصحيفة أن ميتشيل ستوجه بعد إنهاء زيارته لتل أبيب إلى مصر والبحرين في محاولة لدفع العالم العربي على تقديم بوادر حسنة اتجاه إسرائيل مقابل تعهدها بتجميد الاستيطان بشكل مؤقت. وتضيف أن التقديرات في واشنطن تفيد أنه لا يمكن في هذه المرحلة الحصول على موافقة السعودية للسماح للطيران الإسرائيلي المدني بالتحليق في أجوائها، ولكن الإدارة الأمريكية ستحاول دفع أفكار أخرى كفتح ممثليات تجارية عربية وإسلامية في إسرائيل.

وقالت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أرسل رسائل لعشر دول عربية مؤخرا طالبهم فيها باتخاذ خطوات اتجاه إسرائيل لبناء الثقة.


وأكد نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة أن قانون إصلاح «دائرة اراضي إسرائيل» سيطرح على الكنيست مجددا دون تغيير. وقال: من لا يأتي للتصويت، حتى لو كان خارج البلاد سيقال". ورفض طلبا من وزير المالية يوفال شطانتس بإجراء تعديلات على القانون.

وسيطرح يوم غد "قانون موفاز" للتصويت في الكنيست، وقالت مصادر في الليكود أن الوزير ميخائيل إيتان تعرض لانتقادات شديدة على إثر تصريحاته التي جاءت في مقالبة مع صحيفة هآرتس يوم أمس وتعبيره عن معارضته للقانون وهجومه الشديد عليه.

ويهدف القانون الذي حمل اسم شاؤول موفاز على خلفية الأنباء التي تحدثت أنه ينوي الانفصال عن حزب كاديما، ويتيح القانون لنصف أعضاء كتلة برلمانية ما أو 7 أعضاء كنيست الانفصال عن كتلتهم وتشكيل كتلة جديدة(القانون بصيغته الحالية يتيح لثلث أعضاء الكتلة الانفصال) .